مدينة بومباي
بنيت مدينة بومباي في ايطاليا في عهد نيرون الحاكم الروماني الذي احرق روما وموقعها على البحر الابيض المتوسط بالقرب من موقع مدينة نيبلس الايطالية.
كان بالمدينة البالغ عدد سكانها 200,000 نسمة الكثير من الاثرياء يعيشون عيشة رغدة فرحين بما لديهم فكان بالمدينة شبكة مياه داخل البيوت وحمامات عامة وشوارع مرصوفة بالحجارة وكان بها ميناء بحرى متطور وكان بها مسارح وأسواق وأظهرت آثارهم إهتمامهم بالفنون والنقوش .
وكان مجتمعهم مجتمع رومانى تقليدى بكل طبقاته بما فيهم العبيد .
كانت هذه المدينة علي مقربة من البركان الذي لا يهدأ ويعتبر البركان الوحيد الثائر في اوروبا
بـركـان فـيـزوف لاشك ان هذا البركان من أشهر البراكين في التاريخ وقد استمرت بدايات ثورته لمدة16 عاما وكان هذا البركان لا يهدأ وقد ادي اخطر ثوراته الي اخماد مدينة بومباي اخماد كامل حيث غطي المدينة بكل ما فيها .... ومن فيها و صحب هذه الثورة تشققات وأصوات وهزات أرضية خفيفة ضربت جنوب إيطاليا تلاها بعد ذلك إزالة الصخور المتراكمة عند فوهته القديمة, حصل بعدها تمدد كبير وفجائي للغازات المحبوسة تحتها, ومع تزايد ضغط هذه الغازات حدثت انفجارات عنيفة نتج عنها طفوح بركانية من نوع الخفاف غطت مدينة بومبي المجاورة. ولقد حاول العديد من سكان المدينة الفرار في قوارب بحرية, لكن الغازات والرماد والطفوح البركانية غطتهم جميعا
هذه صورة لمدينة بومباي وموقعها بالنسبة للبركان
وهذه صورة اخري لمدينة بومباي في ايطاليا
قبل دمار المدينة أهمل السكان العلامات الدالة على قرب الانفجار فلم يعبأوا بالهزات الخفيفة وكذلك القوية ولا ببعض السحب البيضاء التى تتكون فوق فوهة البركان . ولم يتعظ السكان من الزلزال الذى خرب مدينتهم قبل ذلك ب 17 سنة ولم يستجيبوا لدعاء الامبراطور الرومانى نيرون لهم بترك المدينة ولعل ذلك يرجع الى أنهم رأوا من ذلك البركان خيرا كثيرا .
فالتربة الغنية بالمعادن التى جعلت زراعتهم مثمرة مصدرها ذلك البركان ومياه الامطار التى كانت ترويهم وتسقى زروعهم كانت بسبب وجود ذلك الجبل البركانى .
كانت هناك عدة علامات على ثوران البركان قبل الانفجار بأيام حدثت عدة هزات أرضية جفت بعدها الآبار وتوقفت العيون المائية وصارت الكلاب تنبح نباحا حزينا فيما صمتت الطيور .
ولكن السكان تجاهلوها حتى أتاهم حتفهم ضحى وهم منشغلون بالتجارة واللهو .
وعند منتصف النهار من يوم 24-8-79 سمع السكان تلك الضجة الكبيرة وإنفلقت الصخور واللهب والدخان والرماد والغبار والاتربة فى عمود متجهة صوب السماء لتسقط بعدها بنصف ساعة على رؤوس السكان .
تمكن بعض منهم من النجاة هربا الى الميناء إختبأ آخرون فى المنازل والمبانى فتحولوا بعدها الى جثث متحجرة عثر منها على حوالى 2,000 جثة . وكثير منهم سحق تحت الصخور المتساقطة التى أسقطت أسقف المبانى .
وبعدها بساعات وصلت الحمم الملتهبة الزاحفة على الارض الى المدينة فأنهت كل أشكال ومظاهر الحياة فيها. ودفنت المدينة تحت ثلاثة أمتار من الحمم والاتربة والغبار
وهذا كان حال من وجدوهم
أدت هذه الثورة لحدوث اختناقات لهم, وطمروا تحت الرماد هم ومدينتهم. وبالإضافة علي مدينة بومبي, فإن مدينة أخري مجاورة لبركان فيزوف هي مدينة( هيركولنيوم) دمرت هي الأخري تدميرا تاما
ورقدت المدينتان تحت طبقة من الرماد البركاني يزيد سمكها عن ستة أمتار. ولقد بقيت هاتان المدينتان مختفيتين في طي النسيان لمدة1700 سنة, إلي ان عثر عليهما وازيحت الطبقات البركانية عنهما من قبل علماء التاريخ, ليشاهد الناس آثار تدمير بركان فيزوف لهما, وليشاهدوا أيضا الأحافير الإنسانية وغيرها ماثلة أمامهم. وبعد ثورة فيزوف المدمرة قبل الميلاد, هدأ لمدة1500 عام, ولكنه عاد ليثور عام1631 وقتل وقتها18000 نسمة, ومنذ ذلك التاريخ وهذا البركان لم يخمد بصورة نهائية.